مر علم اجتماع التنظيمات والعمل في الجزائر بمراحل عديدة انعكست على طبيعة البحث والتدريس، أهمها مرحلة السبعينات والتي سميت بالمرحلة الذهبية، ومن هنا كان لمختلف الظروف التي عاشتها الجزائر تأثيرا على المنظومة الجامعية بصفة عامة، وعلى علم الاجتماع بصفة خاصة حيث اعتبر آنذاك علما تنمويا، وسنحاول في هذه السلسة من المحاصرات معرفة أهمية هذا الحقل وأين يتموقع، كيف تتشكل المعرفة العلمية في هذا الحقل، ومدى مساهمته في العملية التراكمية، ما طبيعة الممارسة الاسيوسيولوجية كل هذا من خلال التطرق إلى أهم  الدراسات السوسيولوجية في العمل في الجزائر.


إن تطور الظروف الاجتماعية و السياسية و الاقتصادية ساهم بشكل كبير في تطور الفكر الاقتصادي الأمر الذي أدى إلى الاهتمام والبحث عن آليات حديثة لسوق  العمل وبالتالي ظهور نظريات مفسرة لذلك إلا إن هده النظريات لم تلم بجانب سوق العمل كلها وبالتاي تناولت جزء محدود منها و السبب يرجع إلى الدينامكية السريعة التي يتميز بها سوق العمل بالإضافة إلى التغيرات العشوائية التي تحدث فيه باستمرار بسبب تغيير النشاط الاقتصادي


يهدف المقياس الى تعريف الطالب بمختلف الاصلاحات الاقتصادية التي مست المؤسسة الجزائرية منذ الاستقلال الى غاية يومنا