مقرر الاحصاء التطبيقي في العلوم الاجتماعية

نظرا الى أهمية الإحصاء التطبيقي، كمادة تطبيقية في شتى المجالات تساعد متخذي القرارات في كيفية اتخاذ القرار و ذلك باستخدام احد لطرق الإحصائية اذ يعتبر البرنامج الجاهز و المعروف بمختصر spss  وهو اختصارStatistical Package FOR social sciences من بين البرامج الأكثر استعمالا من طرف الباحثين في مختلف الميادين و على وجه الخصوص ميدان العلوم الاجتماعية والإنسانية، ففي الوقت الذي اصبح فيه التحليل الاحصائي للبيانات امرا ضروريا و أداة أساسية لتحليل مختلف الظواهر، فان الاستعانة بالبرنامج كذلك اصبح ضروريا نظرا لان حجم البيانات التي يجب على الباحث ان يتعامل معها كبيرا جدا من الصعب اجراء تحليلات الإحصائية اللازمة بالطرق البسيطة(كاعداد الجداول الإحصائية ومختلف الحسابات بالاستعانة بالآلة الحاسبة)، وبالإضافة الى تطور الأساليب الكمية الممكن استعمالها و التي تتميز بنوع من التعقيد و من هذا المنطلق برزت الحاجة لاستخدام الحاسب الالي لإعداد الدراسات الإحصائية لاختصار الوقت و الجهد، ولقد عرفت الأوانة الأخيرة تطوير عدة برمجيات جاهزة من شانها التعامل مع البيانات ذات الحجم الكبير و لمبرمجة لإجراء التحليلات الإحصائية المتقدمة، لكن تعتبر برمجية spss  من بين اهم البرمجيات  المتطورة بشكل خاص للتعامل مع البيانات بطرق بسيطة وسهلة في متناول الباحثين خاصة في مجال العلوم الإنسانية و الاجتماعية.


Miss. Debbache Dalal 


English language modul

Master Two

Academic year: 2023-2024

Department of Social Science

Coefficient: 01

Credit : 01

Evaluation method: personalize test  + online tes





تعتبر دراسة المؤسسات  من الدراسات السوسيولوجية المتميزة، وخاصة عند البحث في التغيرات المتجددة داخلها وخارجها وتقصي الأسباب التي تشكل بناءاتها وعملياتها وفاعليتها، كما أسهمت هذه الدراسات في تطوير أساليب البحث العلمي من الناحيتين النظرية والمنهجية من خلال دراسة المؤسسات على اختلاف أنواعها وأهدافها. وهذا بدوره ساهم في تطوير التنظيمات بزيادة فاعليتها ونجاعتها.

 لذلك سنحاول التطرق الى الجانب السوسيولوجي للمؤسسات الجزائرية سواء بتحليلها كاحد اهم المواضيع في المجتمع او بطورها التاريخي والمراحل التي مرت بها، لنفهم مدى التغيرات الحاصلة.


التعريف بمختلف الانتقالات التي شهدها المجتمع الجزائري

  إن الإصلاحات التي مرت بها المؤسسة الجزائرية وإخفاقاتها المتكررة جعلها اهتمام العديد من الباحثين والدارسين في الشؤون التنموية والاقتصادية والدراسات السوسيولوجية...، وقد حاولت هذه الأخيرة إبراز الجانب السوسيولوجي للفاعلين الاجتماعيين، وكذا البحث في نجاح أو فشل التنمية الاجتماعية والثقافية والاقتصادية للمؤسسة الجزائرية، حيث ساهم العديد من الباحثين والمفكرين في تشكيل حقل سوسيولوجيا العمل في الجزائر.

ومن بين الدراسات التي أجريت في هذا الميدان، دراسة الثلاثي "علي الكنز"، "سعيد شيخي"، "جمال غريد"، وهي دراسة شاملة لمركبات الحديد بالجزائر، تحت عنوان "الصناعة والمجتمع"، وسنحاول أن نتناول من خلال هذا المقياس "دراسات حول سوسيولوجيا العمل في الجزائر" مختلف الأعمال والقضايا التي تناولها هؤلاء الباحثون وعلماء الاجتماع في الجزائر على غرار باحثون آخرون أمثال: "جيلالي اليابس"، "أحمد هني"، "محمد مبتول" وغيرهم...، وكيفية تناولهم للمؤسسة الصناعية في الجزائر من خلال رؤى وزوايا مختلفة.


إن تطور الظروف الاجتماعية و السياسية و الاقتصادية ساهم بشكل كبير في تطور الفكر الاقتصادي الأمر الذي أدى إلى الاهتمام والبحث عن آليات حديثة لسوق  العمل وبالتالي ظهور نظريات مفسرة لذلك إلا إن هده النظريات لم تلم بجانب سوق العمل كلها وبالتاي تناولت جزء محدود منها و السبب يرجع إلى الدينامكية السريعة التي يتميز بها سوق العمل بالإضافة إلى التغيرات العشوائية التي تحدث فيه باستمرار بسبب تغيير النشاط الاقتصادي