التصوّف ليس مقتصرا على
حضارة دون غيرها، فهو نزعة إنسانية، ظهرت في مختلف الحضارات، ولم يكن المسلمون
بمنأى عن ظهور هذا الاصطلاح الصوفي، كغيرهم من الحضارات الإنسانية الأخرى. ويُعدّ
الزهد أولّ جذور التصوّف، بحيث ظهر عند المسلمين صور من السلوك لم تكن مألوفة من
قبل، ميّزتها البساطة و القناعة في كلّ أمور حياتهم و البعد عن ملذّات الحياة و
شهواتها أفرزت أدبا مختلفا سنتعرف عليه في محاضرات هذا المقياس .