مدخل:
1 – تمهيد:
– نقدم بين يدي الطالب نبذة موجزة عن الأدب المقارن تتمثل في نقاط مركزة وخطوط عريضة حول الدرس، وعلى الطالب اللجوء إلى المصادر لاستكمال معلوماته. قائمة المصادر والمراجع متوفرة ومحتواها متاح للتحميل. تجدون الرابط على قائمة الدروس.
– يحتوي البرنامج على مواد يتعلم من خلالها الطالب أبجديات الأدب المقارن، منها تعريف الأدب المقارن، النشأة، مناهج الأدب المقارن، الأجناس الأدبية، النماذج الأدبية، تاريخ الأدب، الصورة الأدبية، عوامل التأثير، عومل عالمية الأدب وغيرها. غير أن هذه المواد تدرس أيضا في السداسيين الثاني والثالث وبصورة أعمق.
– على الطالب الاهتمام بالأدب المقارن، فهو يمكنه من الاطلاع على آداب الأمم الأخرى ويحفزه على تعلم اللغات والترجمة.
– في المدخل يتعرف الطالب على مصطلح الأدب المقارن في مختلف اللغات، والمدلول التاريخي لهذا العلم، والمؤثرات الأدبية وأنواعها.
– السرقات الأدبية لا تعني التأثر، كما أن التأثر الحرفي هو بمثابة تقليد أعمى لا يفيد اللغة الوطنية ولا يستفيد منه الأدب الوطني كما يضر بالأصالة والتقاليد.
– التشابه يعني أحد الأدبين تأثر بالآخر، أو كلاهما تأثر بأدب ثالث، لذا على الدارس البحث عن الصلات التاريخية بينهما، وأحيانا قد لا يتوصل الباحث إلى أي صلة لبعد الفترة بينهما. فيعد مثل هذا التشابه مجرد صدفة أو توارد خواطر حسب البعض والبعض الآخر لا يبدي أي اهتمام بالصلات التاريخية أصلا.
– بين المقارنة والموازنة والمقابلة: فالموازنة تعنى بدراسة آداب الأمة الواحدة، وأما المقابلة فهي تخص المقابلة بين اللغات واللهجات، وخلافا لذلك، فالمقارنة تهتم بدراسة آداب الأمم المختلفة باختلاف لغاتها. فالموازنة إذن، تعد من النقد الأدبي لا من الأدب المقارن.
– ومن جهة أخرى فإن الأدب المقارن شيء وعلم اللغة المقارن شيء آخر، فالمذكرات التي تتحدث عن تأثير لغة في لغة، لا تعد من الأدب المقارن، بل هي تندرج ضمن علم اللغة المقارن أو اللسانيات المقارنة حسب طبيعة الموضوع. أما تأثير لغة في أدب أو تأثير أدب في لغة فقد يندرج هذا الموضوع ضمن الدراسات الأدبية وكذلك الدراسات اللغوية.
– التأثر يعني المطالعة والمثاقفة، ومن لم يتأثر فهو لا يقرأ الكتب ولا يفيد الأدب الوطني في شيء ولا يشتهر بين الناس في وطنه وخارج وطنه.
– الأدب المقارن يعرض الحقائق ويشرحها تاريخيا، كيف نشأ الأدب، وكيف انتقل من بيئة إلى أخرى، ما هي المراحل التي مر بها، وما مدى اكتسابه لخصائص جديدة واحتفاظه مع ذلك بخصائصه التي كانت له في منشأه الأول.
– الأدب المقارن والتاريخ: اعتمدت مدرسة الأدب المقارن عند تأسيسها في فرنسا على التاريخ، لذا فهي تتبنى المنهج التاريخي في مقارنتها بين الآداب. والتاريخ عنصر مهم في هذا الحقل المعرفي، فهو يبين أصالة الأدب وتطوره عبر العصور، غير أنه لا ينبغي الاستغراق في عنصر التاريخ على حساب جماليات الأدب، لذا فبعض المدارس تستهجن اعتماد المدرسة الفرنسية على المنهج التاريخي.