أستاذ المقياس: شليحي الصالح 

علم الأسلوب :  هو أحد المناهج النقدية الحداثية التي تنتمي إلى مرحلة ما بعد البنيوية ، وبالتالي فهو من المناهج النصانية التي تعتمد فكرة الانطلاق من النص إلى الخارج ، ولا تهتم بالسياق المحيط إلا بما يخدم الأفكار الصادرة عن النص نفسه وهذا العلم يعتمد اللغة الأدبية مفتاحا من مفاتيح التحليل ، ليصبح بذلك منهجا لغويا قائما على المستويات اللسانية ( الصوتية والإفرادية والتركيبية والدلالية (وهو من المناهج التي تؤكد فكرة موت المؤلف ، فلا تعطي لحياته ولا للأحداث التي تخللتها أية قيمة ، بل يقوم عملها أساسا على تأويل البنى اللغوية للنص ولفهم هذا المنهج فهما صحيحا وجب تتبع ميلاده منذ أن كان كلمة ، إلى أن صار مصطلحا ، ثم منهجا ومدرسة نقدية ، وذلك من خلال مجموعة من المحاضرات التي تنطلق من المعاني اللغوية التي حملتها القواميس العربية والغربية القديمة ، وصولا إلى المدارس الأسلوبية المعاصرة وتطبيقاتها الإجرائية ، ومرورا بمفاهيم الأسلوب والأسلوبية عند أهم الدارسين العرب والغربيين...