دروس مقياس : مدخل الى الأدب المغاربي المكتوب باللغة الاجنبية
الفئة المستهدفة: السنة الثانية
الأستاذ: عمور إبراهيم
المحاضرة الثالثة
الأدب الجزائري المكتوب باللّغة الفرنسيّة
الأدب الجزائري هو مجموع الأعمال الأدبيّة والنّصوص التي كتبت من قِبل كتّاب جزائريّين عاشوا في الجزائر أو قضوا فيها حقبة معيّنة من حياتهم، سواء كانت طويلة أم قصيرة، فهي كفيلة بأن تشكِّل المادّة للأديب في تصويره للمشاهد وللحياة وللعادات التي تحتوي الإنسان الجزائريّ والآمال التي تنازع النّفس الإنسانيّة.
اللّغة الموظَّفة فيه هي العربيّة والفرنسيّة عمومًا. يرجع هذا التّوظيف إلى تواجد اللّغتين في السّاحة الثّقافيّة. وهو وجودٌ يكاد يكون متزامنًا: للجزائر جذور تاريخيّة تربطها بالعربيّة. ولمّا كانت الجزائر إحدى مستعمرات فرنسا فقد ورثت موروثاً تاريخيًّا وتراثاً ثقافيًّا جمعها بالفرنسيّة. يُستنتج من هذا التّقديم والطّرح ما يأتي:
1. اعتبار الحياة الجزائريّة عنصرًا معتبرًا في تعريف الأدب الجزائري إذ هي جزء من ذاكرة الأدباء مهما كانت علاقاتهم بها، ورحلوا عنها لمدّة طالت أم قصرت.
2. أنّ الشاعر هو ابن تكوينه الأول، يظل يحمل سماته كما الوشم الذي يلتصق بالجسد إلى الأبد، وأنّ الذاكرة تلعب دورا في إبقاء ملامح من الماضي حية، وتجد طريقها إلى التعبير الأدبي أو الفني.
3. أنّ الموضوعات التي يراهن الكتاب الجزائريون على الخوض فيها تُعدُّ جزءً كبيرا من الفاعلية الثقافية الجزائرية وخصوصية البلد التاريخية المربوطة بآلية استدمارية بقيت في الجزائر لأكثر من قرن ونصف، تولدت عنها مشكلاتٌ كثيرة منها المشكلة اللغوية التي نعيش على وقعها كأننا على أرضية أشبه ما تكون بأرخبيل من اللّغات كما قالها يومًا أحد المثقّفين الجزائريين، وهو مرزاق بقطاش وفي إحدى أسبوعياته الأدبيّة بل مرثياته اللّفظيّة[1].
إن ما يكتب بالفرنسية في الجزائر لا يعيد إنتاج فرنسا كثقافة واستدمار، وقيم النور والانفتاح والحداثة مادام يبقى محافظا على الروح الجزائرية، فلو أخذنا أعمال بوجدرة وميموني، وآسيا جبار التي نجدها تعبّر عن ثقافة الجزائرية، وترتبط عضويا بالهوية الوطنية[2]، في حين هناك كتاب آخرون، تكونوا وعاشوا في فرنسا وتشبعوا بثقافتها أمثال ليلى صبار ونينا بوراوي وغيرهم، فهؤلاء يعبّرون عن المجتمع الفرنسي في أعمالهم الروائية والأدبية، وهم لا يلامون على ذلك لأن ردود أفعالهم الثقافية والروائية تنبع من المجتمعات التي تربّوا فيها كما أن فرنسا تعد جزءا من ذاكرتهم.
أثبت الأدب الجزائري المكتوب باللغة الفرنسية حضوره عالميا كأدب مميز ذي قيمة فنية عالية أهلته لنيل العديد من الجوائز الإقليميّة. وحين نأخذ ما كتبه بوجدرة وأنور بن مالك نجدهم عانوا في الجزائر وارتبطوا بثقافتها فلا يمكن اعتبار ما كتبوه أدبا فرنسيا. أين تكمن جزائريّة هذا الأدب ؟ فهؤلاء كلّهم تجمعهم سماتٌ رشّحتهم لأن يكتسبوا تسمية الأدباء الجزائريّين:
لقد استطاع كلُّ واحد منهم أن يفرض نفسه ـ من الزّاوية المتاحة له ـ كأحدٍ من الأصوات الروائية فرنسيّة اللّغة الهامة التي تربّعت على عرش الكتابة في القرن العشرين، أحسن التعامل مع المؤثِّر الغربي، إذ طوّعه لإرادته الرّافضة للاندماج المجاني، وأرّخ لفترة ما حيث الوطن المغتال أو لحلقات حيث شهدت الجزائر تغيّرا من مرحلة كانت فيها غارقة في الرحيل الحزين والغياب الدّامع إلى مشاهد . لقاء الصراع والتفاعل والتحفّظ من الاندماج، وأثمرت في النهاية أدبا ” جزائرياً “ قبل أن يكون لاتينياً فرنسياً، وإن نطق باللاتينية والفرنسية، وقبل أن يكون عربياً أو وطنياً محليا، وإن نسج أحداثه وشخوصه من عبقرية الأرض والعروبة، وبناء على هذا التركيب العجيب، توحدت عناصر اللغة والفكر والبيئة والتاريخ والإنسان الجزائري، في صورة شديدة التعقيد والثراء، تولدت عنها صورة الأدب الجزائري المعاصر، الذي تعددت منابعه وتباينت أصوله ومشاربه, لكنها تصب جميعها في محيط أشمل، يتسع لكل الروافد, محيط الثورة الجزائرية، التي انصهرت فيها كل التيارات الفكرية واللغوية، وتخضبت فيها كل الكفوف الجزائرية بالدماء، مثلما تخضبت بالحناء في عرس الاستقلال ونيل الحرية.
لعلّ ذلك ناجم عن رغبة هؤلاء في الكتابة والإبداع والتنفيس عن النفس المقهورة. لا يمكن لأحدٍ أن يزجّ بنفسه في هذه الخانة التصنيفيّة من دون أن يكون قد عمل على أن تتفاعل الروح الشرقية للجزائر بتاريخها العميقة جذورها من جهة وبالثقافة الفرنسية التي يستخدمها الكتاب الجزائريون من جهةٍ أخرى، فتكون النتيجة أدباً أصيلاً يرمي إلى أن يفرض نفسه دون وسيط وهو ما كان يحتاج إليه الأدب الجزائري المكتوب بالعربيّة.
أشار الناقد الفرنسي جان دي جو في حديثه عن الرواية الجزائرية المكتوبة باللغة الفرنسية إلى أن أول نص جزائري بلسان فرنسي النص القصصي الذي كتبه محمد برحال عام 1891 بعنوان "انتقام الشيخ"، الذي نشر في المجلة التونسية الجزائرية باعتباره أول رواية يكتبها جزائري باللغة الفرنسية.
. ونظرا للقاء الفكري والأدبي بين الأدباء الجزائريون والفرنسيون في فترة الاستعمار ظهرت مجموعة من الكتابات باللغة الفرنسية أبرزها المجموعتين الشعريتين لكاتبها سالم القبي، الأولى: تحت عنوان:" أساطير وأشعار الاسلام" poèmes et Contes Islam’L de سنة 1917 ،أما الثانية: فكتبها سنة 1920 وكانت تحت عنوان:" أنداء المشر" Rosée Orient ،كما كتب القايد بن الشريف سيرته الذاتية سنة 1921 بعنوان "أحمد بن مصطفى الكومي"، كما تلتها كتابات أخرى نذكرها: رواية: "زهراء امرأة المنجمي" mineur du femme la Zohra لعبد القادر حاج حمو سنة 1925 ، ورواية "مأمون بدايات مثل أعلى" idéa Dun ébauche’l Mammon لشكري خوجة سنة 1928 ،إضافة إلى رواية" العلج أسير بربروسيا" captif Eleuldaj barbaresques des سنة 1929 ،كما كتب جون عمروش في بداية الثمانينات مجموعة شعرية بعنوان: " الرماد" سنة 1934 و"النجمة السرية" Etoile’l secrète سنة 1937 .
وبهذا تعددت الكتابات الأدبية التي شكلت بدايات أدب جديد يظهر في الأفق ويعبر عن الشخصية الجزائرية المتأصلة في مبادئها وعاداتها وتقاليدها والمتمسكة بعروبتها والناقمة على الظروف الاجتماعية والسياسية التي طرأت على البلد، محاولة تغيير النظرة العدائية والعنصرية للاستعمار الفرنسي الذي يرى في الجزائري التوحش والبربرية ولهذا أراد الكاتب الجزائري أن يصحح هذه النظرة انطلاقا مما كان يكتبه، واستمرت الكتابات الأدبية تسير في هذا المضمار حتى في سنوات الأربعينات .
-أشكال الأدب الجزائري المكتوب باللغة الفرنسیة
1- الشعر
لقد كانت نشأة الشعر الجزائري باللسان الفرنسي مصاحبة لظھور الأدب الفرانكفوني، وھذا بفعل الاحتلال وسیاستھم الشاملة في البلد. ذلك أن السلطة الاستعماریة أدركت أن توطید أركان وجودھا في الجزائر مرھون باستھداف السكان جسدا وروحا. و إذا دققنا في تتبع مراحل ظھور نصوصه، یمكن نقسمھا إلى مراحل، وھي: - مرحلة ما بین الحربین العالمیتین: لم یكن ھناك شعر بالمعني الدقیف للكلمة، بل كانت ھناك محاولات بسیطة أو إرھاصات لقرض الشعر بالفرنسیة رغم انتشار التعلیم. منذ أواخر القرن19م ، ورغم وجود عدد من الجزائریین الذین درسوا الطب والأدب و القانون الفرنسي، فإننا لا نعلم أنھم أنتجوا شعرا بالفرنسیة قبل الأربعینیات إلا نادرا. وقد نفى أبو القاسم سعد االله "تأثر الأدباء الجزائریین بالشعر الفرنسي في ھذه المرحلة، رغم وجود إشارات تدل على أن بعضھم قد تأثر خاصة في مجال الترجمة. فقد ترجم العدید من الأدباء لشعراء فرنسیین، منھم أحمد رضا حوحو؛ حینما كان في الحجاز. فد ترجم لفیكتور ھیجو، ولم یكن شاعرا.
أما في بدایة الأربعینیات فقد قام إسماعیل العربي بترجمة بعض القصائد الفرنسیة إلى العربیة، ولكنھ لم یكن شاعرا أیضا. ومنھ، فإن ھذه المرحلة غلبت علیھا طابع الترجمة التي كان لھا الدور الأكبر في التأثر بالآداب الفرنسیة. - مرحلة ما بین 1945 إلى1962 :لقد جاءت ھذه المرحلة عقب المأساة الوطنیة في الثامن من ماي وما خلفتھ في قلوب الجزائریین من ألم وشعور بالقھر والظلم، فشكلت منعطفا حاسما في في اتجاه الكفاح ومساره وأدواتھ. فلقد أحدثت ھذه مجازر جرحا عمیقا في وجدان الجزائریین، خاصة وقد صادفت نھایة للحرب العالمیة الثانیة التي قررت مصیر الكثیر من البلدان و الشعوب.وبفعل ذلك فقد تبلور الوعي الوطني لما یحدث في العالم لدى جمیع فئات المجتمع في السعي نحو الاستقلال. وكان ھذا الوعي راسخا بعد الیوم في الدفاع عن الجزائر بمختلف الوسائل المتاحة عسكریا وسیاسیا وفكریا. الشيء الذي شجع على تنشیط الحركات السیاسیة في الداخل والخارج .
ولیس غریبا أن یكون صوت القلم ھو أیضا حاضرا في مختلف المنابر والمجلات والجرائد التي كانت تنشط ھذا المسعى الجدید بنشر إبداعات الأدباء سواء شعرا أو نثر. وھنا ظھرت العدید من الدواوین الشعریة باللغة الفرنسیة، خاصة مع اندلاع ثورة أول نوفمبر 1954 وأثناءھا. "فقد ولدت ثورة التحریر الوطني تصورا فرض أشكالا شعریة جعلت من الشعر الفرنكفوني الجزائري شعرا مكافحا ولیس تأملیا أو ذاتیا، وأضفى علیھ ھاجسھ المتفائل ونزعته الإنسانیة النشطة.
2- المسرح:
شكلت النصوص المسرحیة المكتوبة بالفرنسیة في الفترة ما بین نھایة الحرب العالمیة الثانیة 1945 والاستقلال الوطني 1962 رافدا إبداعیا اغتنى بھ رصید الفن السابع الجزائري إن على صعید الموضوعات المطروقة أو أسلوب التناول أو الرؤیة الفنیة في تساوق مباشر مع الظرف التاریخي والسیاسي والثقافي السائد في الجزائر آنئذ. وھو العامل الذي جعل جل المسرحیات التي ظھرت في ھذه الفترة تنحو بدورھا في الاتجاه الثوري، وأھمھا تلك التي قدمھا " كاتب یاسین " مثل مسرحیة " الجثة المطوقة " و " الأجداد یزدادون ضراوة" التي عرضت على خشبة المسرح أثناء الثورة التحریریة في "بروكسل " ، ثم نشرت مع نصوص أخرى بعنوان " دائرة الانتقام/ أو القصاص سنة "1959 . وھو المنحى الذي حمل كاتب یاسین لواءه بكل جدارة واستحقاق، وبلغ معھ مستوى عالمیا. و الواقع أن كاتب یاسین في مسعاه الإبداعي، بدا معززا برصید ثري یستمده من تجارب ثقافتھ الفرنسیة العالیة في المجال الإبداعي الأدبي والمسرحي بوجھ خاص. بما یعني تلك الثقافة لم تقف حائلا بینھ وبین إبراز روحھ الجزائریة وثقافتھ العربیة، روح شعب یتمسك بمقوماتھ الروحیة وطابعھ الأصیل. فمسرحیاتھ كلھا ینتظمھا موضوع واحد بتجلیات متنوعة، ألا وھو " الجزائر" التي تبحث عن نفسھا من خلال نضال مستمیت. وھو ما تجسده أعمال " الأسلاف یزدادون ضراوة" و " الجثة المطوقة " ، و"المرأة المتوحشة" . و بالإضافة إلى ھذه الأعمال لكاتب یاسین، وھناك أعمال لكتاب آخرین لقیت صدى أقل، مثل مسرحیة " أصوات في القصبة"،1960 لحسین بوزاھر، ومسرحیة " المیلاد " و " الزیتونة " 1962 لمحمد بودیا.. وغیرھا. د- القصة القصیرة : القصة المكتوبة باللغة الفرنسیة قد تعذر إنتاجھا قبل الاستقلال، ولم یتجاوز عددھا الستین قصة، وقد عالجت في بدایتھا موضوعات اجتماعیة مثلھا كل من مالك واري في قصصھ " لقاء الربیع " و " حصاد و الجبال" و " حمزة بوبكر "" بقصتھ " اعترفات مسلم القرن الحالي " ، وبعد الخمسینات بدأت تھتم بالوضع السیاسي ، ومثلھا كل من دیب بمجموعتھ القصصیة " في المقھى ومولود معمري في قصتھ " الحمار الوحشي " التي عالج فیھا قضیة صدام الحضارات عن الحرب العالمیة الثالثة. وقد أظھرت القصة القصیرة المكتوبة باللغة الفرنسیة بعض التفوق على نظیرتھا العربیة، إلا أنھا لم تخصص لجانب الحرب النصیب الأوفى . ففي قصة محمد دیب " في المقھى " 1955، مثلا تقابل فیھا العدید من شخصیات ثلاثیتھ الروائیة مثل " عمر " و " العمة حسناء " و " ابنة العم الصغیرة " ، حیث یقدم محمد دیب إضافات جدیدة، یتعلق بعضھا بأحداث قد أشار إلیھا في الثلاثیة.. إشارات سریعة فقط كزواج " ابنة العم الصغیرة"؛ الموضوع الذي یخصھ بقصة مستقلة ھي قصة " زواج بدیع " ، إشارة إلى التطور الذي حدث في حیاة الأبطال أو في وعیھم
3-الروایة :
بالرغم من المحاولات الأولى في التألیف الروائي باللغة العربیة في الجزائر مع رضا حوحو " غادة أم القرى " ، وعبد المجید الشافعي " الطالب المنكوب " ، إلا أن الروایة الجزائریة ذات التعبیر الفرنسي، على ید كوكبة من الروائیین الجزائریین الذین تعلموا في المدرسة الفرنسیة، وحصلوا على نصیب وافر من الثقافة الفرنسیة دون أن یفقدوا إحساسھم المرھف بنبض مجتمعھم.
شكلت الرواية الجزائرية المكتوبة باللغة الفرنسية ظاهرة ثقافية ولغوية متميزة، وأثارت بذلك جدال كبيرا بين النقاد والدارسين، ولذلك يشير جان ديجو إلى أنه يمكننا أن نؤسس للرواية الجزائرية بالتعبير الفرنسي، بداية بالفترة الممتدة بين: سنة1920 وسنة:1945 فكانت أول محاولة سنة 1925 مع عبد القادر حاج حمو بعنوان "زهرة امرأة عامل الناجم" تأثرا بالاتجاه الواقعي الطبيعي لإميل زولا وكذلك كتب عبد القادر فكري بالاشتراك مع روبير راندو حوارا قصصيا، يتميز بطابع سياسي بعنوان "رفاق الحديقة" سنة 1933 ،وفي سنة 1936 كتب محمد ولد الشيخ رواية بعنوان "مريم وسط النخيل".
لتأتي بعدها نصوصا روائية جديدة وأكثر نضجا على مستوى البناء والتشكيل النصي، ففي سنة 1942 كتب علي الحمامي رواية بعنوان "إدريس" التي وصفت على أنها كتاب محرر في شكل رواية. وتعد هذه المحاولات من الناحية الفنية أقرب إلى القصة الطويلة. واستطاع القراء منذ 1945 التعرف قلة قليلة من الروائيين، الذين أخذوا من التعبير الفرنسي أداتهم اللغوية الوحيد للتعبير عن واقع مجتمعاتهم، وعرفت هذه المرحلة والدة جديدة للرواية الجزائرية، فنشرت مارجريت طاوس عميروش روايتها " الياقوتة السوداء" سنة 1947 التي تعد سيرة ذاتية ، وبعدها جميلة دباش من خلال روايتها "ليلى فتاة الجزائر" ،سنة 1947 ،وفي سنة 1948 نشر مالك بن نبي روايته" لبيك
تضاعفت المحاولات باللغة الفرنسية،إلى أن تحولت إلى ظاهرة أدبية وجنس أدبي قائم بذاته في فترة الخمسينات على يد كوكبة من الروائيين الجزائريين خريجي المدرسة الفرنسية، الذين أخدوا عن الثقافة الأجنبية الكثير دون الانسلاخ عن هويتهم الوطنية وثقافتهم العربية الاسلامية وكذلك الأمازيغية الوطنية ليعبرو بلسان واحد عن أمة وثقافة وتاريخ موحد ، ومن أبرز هؤلاء الروائيين نذكر: *مولود فرعون-ابن الفقير- الذكرى-الدروب الوعرة- الأرض والدم..... *محمد ديب: الثلاثية)دار سبيطار- الحريق- النول(، صيف إفريقي، *مولود معمري: الربوة المنسية- الأفيون والعصا- غفوة العادل- العبور...
*وكاتب ياسين: نجمة1956– المضلع النجمي1966 *وآسيا جبار: بوابة الذكريات – نساء الجزائر –ظل السلطانة –الحب والفانتازيا... *ومالك حداد: التلميذ والدرس –رصيف األزهار ال يجيب –سأهبك غزالة... وغيرهم كثير. أما بالنسبة للروائيين المعاصرين نجد: *عمارة لخوص: البق والقرصان –كيف ترضع من الذئبة دون أن تعضك –القاهرة الصغيرة... *و ميساء باي: في البدء كان البحر -هل تسمع الجبال –ال ننظر إلى الوراء وياسمينة خضرا: بما تحلم الذئاب –سنوات كابول –المعادلة الإفريقية –ليلة الرئيس األخيرة.... وآخرون. هؤالء الذين ركزوا في كتاباتهم إلى الدعوة إلى حوار الثقافات، باعتبارها ضرورة حيوية لمختلف الشعوب والحضارات
[1] يُنظَر: Merzac Bagtache, Archipel linguistique, El Watan (Quotidien algérien) > Arts & Lettres > Chronique ABECEDARIUS, n° 5232, Jeudi 24 janvier 2008, p.23.
[2] يُنظَر مشكِلة التعبير في الأدب الجزائري الحديث عموماً: المحاضرة رقم (3) Û التجربة الجزائريّة الحديثة. حيث تقول آسيا جبار ـ أنّها « عندما تريد أن تعبِّر عن أحاسيس أو عن حياةٍ وعادات امرأة جزائرية مثلاً ” تجد نفسها أمام مشكِلة ترجمة عواطفها وأفكارها العربيّة باللّغة الفرنسيّة وأنّ هناك شيئاً ما ينقص الصورة مع ذلك » يُنظَر: جريدة المجاهد ع.114، نقلاً عن: سُعاد محمّد خضر، الأدب الجزائري المعاصِر، منشورات المكتبة العصريّة، صَيدا ـ بيروت، 1967، ص.88.