تأتي مصطلحات البيان والفصاحة والبلاغة مقترنة ببعضها في كثير من الأحيان،
بل قد يستعمل أحدها مكان الآخر في بعض السياقات، وفي حد البيان قال الجاحظ:
المعاني القائمة في صدور الناس، مستورة خفية، لا يعرف الإنسان ما في ضمير صاحبه، ولا
حاجة أخيه وخليطه، ولا معنى شريكه والمعاون له. وإنما يحيي تلك المعاني ذكرهم لها،
وإخبارهم عنها، واستعمالهم إياها، وعلى قدر وضوح الدلالة وصواب الإشارة، يكون إظهار
المعنى. وكلما كانت الدلالة أوضح وأفصح، وكانت الإشارة أبين وأنور، كان أنفع وأنجع.
والدلالة الظاهرة على المعنى الخفي هو البيان.