البلاغة لم تكن لتفي بغايات بعض الدراسات الأدبية؛لأنها معيارية تضع القوانين مطالبة الدارس التقيد بها أثناء دراسته للنّص (الخطاب)، كما أنّ النقد الانطباعي أو الحدسي لم يتوفر هو الآخر على أية موضوعية في تناول النصوص،فجاءت الأسلوبية كعلم بديل اهتم بمعالجة النّص الأدبي بنوعيه،ويمثل اتجاه الأسلوبية، مجالا هاما في الدرس اللساني والأدبي والنقدي الحديث والمعاصر؛ لأنه غني بالنظريات النسقية والسياقية الواصفة للخطاب ومستوياته اللّغوية، والكاشفة عن نوعية وأسلوب صاحب النّص .ويعدّ القرن العشرين ثورة فكرية ومنهجية عمت اللغة،والأدب، والنقد،والفن،،...وغيرها،ولدت عنها صلة اللسانيات بالأدب في ممارسة نصوصه مذهبا جديدا،سمي (بالأسلوبية) ،علم يهدف إلى علمنة الظاهرة الأدبية.
يستعمله الدارس في إجراء تحليل للنص الأدبي بنوعيه وفق مستويات اللغة الصوتي، الصرفي،التركيبي،والدلالي ؛كاشفا عن القواعد الموضوعية ،والسمات الأسلوبية عند الكتاب، والمبدعين،والمتحدثين،للوقوف على الأسلوب.
مست هذه الدروس طلبة السنة الثانية ليسانس ،شعبة الدراسات الأدبية وكذا اللّغوية والنقدية،وتهدف هذه المحاضرات على وجه الخصوص،إيضاح مادة الأسلوبية وتحليل الخطاب وتبسيط مفاهيمها ومجالاتها النظرية والتطبيقية ،وإضفاء الطابع العلمي والمنهجي في معالجة الظاهرة الأدبية ،بالانطلاق من مسألة الأنساق،وعد الأسلوب نظاما لغويا،وسمة جمالية ووقوف الطالب على أهم النظريات ومحاور الدرس الأسلوبي الغربي،واجتهادات الدارس العربي وكذلك التداخل بين الأسلوبيات والمعارف الأخرى.
جاءت مفردات المقياس وفق تسلل منطقي يراعي السياقات الزمكانية ،والأهداف العلمية والمعرفية الديداكتية،ويمكن إجمالها في الآتي:
أولا:الموضوع: الأسلوبية وتحليل الخطاب /مفاهيم ومجالات الأسلوبية؛
ثانيا: الهدف: معرفة كل ما يتعلق بالأسلوبية وآليات اشتغالها على الخطاب؛
ثالثا: المخرجات: يتوقع أن يكون الطالب قادرا على:
* الغرض المعرفي: التعرف على الخطاب والنص وكل ما ينتمي للحقل المعرفي ؛
* الغرض المهاري: يتقن استعمال آليات المنهج الأسلوبية في تحليل الخطاب؛
* الغرض السلوكي والوجداني: التفريق بين أنواع الخطاب،الالتزام بالقيم الجمالية للنص الأدبي؛
الوسائل:كل وسيلة بيداغوجية وتكنولوجية متاحة.
المادة: الأسلوبية وتحليل الخطاب السداسي:الثالث المعامل:2 الرصيد:3
· أهداف التّعلم:
الهدف من تدريس هذا المقياس بيداغوجيا لطالب السنة الثانية ليسانس دراسات أدبية ولغوية في السداسي الثالث ؛تمكينا له – بعد استيعاب محتوياته - من توظيف نظريات الأسلوبية في تحليل نصوص وخطابات لغوية وفق آليات المنهج الأسلوبي.
· المعارف المسبقة المطلوبة:
ضرورة اكتساب الطالب لخلفية معرفية لسانية ومبادئ أولية ونظريات متداولة في هذا الحقل ،لأن المقاييس لها صلة وطيدة ببعضها، أفقيا وعموديا.
· محتوى المادة:"إجبارية تحديد محتواها بالتفصيل، مع الإشارة إلى العمل الشخصي للطالب"
· مفردات المحاضرة:
أولا:الأسلوبية:
01 مفهوم الأسلوبية ومجالها
02 الأسلوبية التعبيرية.
03 الأسلوبية البنيوية.
04 الأسلوبية الإحصائية.
05 الأسلوبية النفسية.
06 الأسلوبية التوزيعية.
07 الظواهر الأسلوبية ( الانزياح والمفارقة)
08 مستويات التحليل الأسلوبي.
ثانيا:تحليل الخطاب:
09 ضبط مفهومي النّص والخطاب.
10 أصناف الخطاب : الخطاب اللّغوي وغير اللّغوي.
11 مقاربات تحليل الخطاب 1
12 مقاربات تحليل الخطاب 2
13 مقاربات تحليل الخطاب3
14 الأسلوبية وتحليل الخطاب.
طريقة التقييم: يجري تقييم المحاضرات عن طريق امتحان في نهاية السداسي ، بينما يكون تقييم الأعمال الموجهة متواصلا طوال السداسي.
المراجع: ( كتب ،مطبوعات ، مواقع النت ،...).
* المصادر والمراجع،نذكر منها:
1 - الأسلوبية والأسلوب ،عبد السلام المسدي.
2 - الأسلوبية وتحليل الخطاب، نور الدين السد.
3 - تحاليل أسلوبية، محمد الهادي الطرابلسي.
5 - الأسلوبية الرؤية والتطبيق، يوسف أبو العدوس.
6 - تحليل الخطاب الشعري،محمد مفتاح.
7 - الخطاب، سارة ميلز.
8 - استراتيجيات الخطاب، عبد الهادي بن ظافر الشهري.
9 - الأسلوب والأسلوبية، (بيار جيرو) ترجمة: منذر عياشي.
10 - الأسلوبية، (جورج مولينيه) ترجمة:بسام بركة
11 - المصطلحات المفاتيح لتحليل الخطاب،( دومينيك مانغونو)ترجمة:محمد يحياتن.