سنحاول خلال هذا السداسي التطرق إلى العلاقات العثمانية العربية في المشرق العربي بعد سنة 1840م، وهو التاريخ الفعلي لاستقلال مصر عن الدولة العلية العثمانية، ودخول المشرق العربي مرحلة جديدة؛ مختلفة تماما عن سابقاتها، حيث بدأت تتبلور فكرة الدولة القومية الوطنية، وزوال فكرة الخليفة الواحد، وبذلك أعلن عن بداية النهاية لحكم الدولة العثمانية للعالم العربي عامة والمشرق العربي خاصة،  وسمحاول التطرق ألى طبيعة -  العلاقة بین العثمانیین والعرب وكذلك رد فعل العرب تجاه التنظيمات العثمانية وعلاقاتهم مع السلطان عبد الحميد الثاني والقوميون الاتراك وصولا إلى ثورتهم ضد الاتراك، وسنعرف فيما بعد إن شاء الله تداعيات سقوط الدولة العلية العثمانية على المشرق العربي.