تعتبر دراسة تاريخ الوطن العربي المعاصر امتدادا طبيعيا لتاريخ الوطن العربي الحديث، بالرغم من اختلاف الزمان والأحداث، فقد لعب العرب دورا بارزا في العلاقات الدولية، سواءً سلبا أو إيجابا، وكانت بلادنا العربية مسرحا للكثير من الأحداث التي مازالت تأثيراتها إلى يوم الناس هذا، ونحن سنحاول قدر المستطاع دراسة تلك الأحداث التاريخية بنوع من التفصيل والتمحيص أيضا، لمعرفة الأسباب والوقائع والنتائج المترتبة عن تلك الأحداث، لأن دراسة تاريخ الأمم السابقة هي ليست دراسة سطحية هدفها إعادة كتابة الواقعة التاريخية وتلقينها للطلبة، بقدر ما هي دراسة تمحيصية تحليلية، هدفها الأساسي هو أخذ العبر والدروس من أجل بناء جيل فريد يعرف ماله وما عليه، يحلل ويناقش، يفهم الماضي ويستشرف المستقبل، حتى نستطيع بناء أوطاننا على أسس صحيحة ومتينة ونتفادى أخطاء الماضي.