
علم النفس الاجتماعي هو فرع من فروع علم النفس يركز على دراسة سلوك الأفراد ضمن سياقهم الاجتماعي وتأثير الجماعات والمواقف الاجتماعية على أفكارهم، مشاعرهم، وسلوكياتهم. يهتم هذا المجال بتحليل كيف يتأثر الأفراد بالمحيط الاجتماعي، سواء كان ذلك من خلال التفاعل المباشر مع الآخرين أو من خلال التوقعات والمواقف الاجتماعية.
بدأ علم النفس الاجتماعي كنظام مستقل في أوائل القرن العشرين عندما أصبحت الحاجة لفهم العلاقات بين الأفراد والجماعات أكثر إلحاحاً، خاصة في أعقاب الأحداث الاجتماعية والسياسية الكبرى التي كشفت عن أهمية السياق الاجتماعي في تشكيل سلوك الأفراد. ومنذ ذلك الحين، تطور ليشمل مواضيع متعددة مثل الإدراك الاجتماعي، التفاعل الجماعي، الصور النمطية، الاتجاهات، الإقناع، والعنف.
تعتبر دراسة علم النفس الاجتماعي ذات أهمية كبيرة لأنها تتيح لنا فهم الديناميات التي تؤثر على السلوك الإنساني في السياقات الاجتماعية. فمثلاً، من خلال معرفة كيف يؤثر الضغط الجماعي على اتخاذ القرارات، يمكننا تحسين تفاعل الأفراد في العمل والمجتمع. كما أن فهم كيفية تكون الأحكام المسبقة والصور النمطية يسهم في تعزيز التفاهم بين الثقافات وتقليل التمييز، من خلال دراسة علم النفس الاجتماعي، يمكننا التعرف على العوامل المؤثرة في سلوك الأفراد وتفاعلاتهم، مما يسهم في تطوير مهارات مثل التواصل الفعّال، القيادة، وحل النزاعات، وبالتالي يعزز من جودة العلاقات الاجتماعية ويقدم حلولاً للتحديات المجتمعية.
الكفاءة المستهدفة: هي فهم وتفسير السلوك الاجتماعي للأفراد والجماعات، وذلك من خلال تحليل العوامل النفسية والاجتماعية التي تؤثر على تفكيرهم، مشاعرهم، وتصرفاتهم في سياقات اجتماعية مختلفة.
الفئة المستهدفة: السنة الثانية ليسانس علوم الاتصال
- معلم: Zineb Hadmer