وصف وجيز للدرس:

عرفت العرب الصناعة المعجمية في وقت متقدم مع عبقري اللغة الخليل بن أحمد (ت175ه)، الذي ألف معجم العين على غير مثال سابق، ثم تبعته معاجم كثيرة أراد أصحابها تجاوز أسلافهم حتى وصلت الصناعة المعجمية إلى مشارف الكمال. كما عرف العرب المصطلحات مذ عرفوا العلوم والفنون والمهن والحرف، إذ نشأت من خصوصية الألفاظ التي تدور بين كل قوم ذوي صناعة، كالنحو والبلاغة والحساب والفلك، ولم تفتأ تنمو المعارف وتتكاثر مصطلحاتها وتتطور طرائق وضعها حتى أصبحت اليوم علما قائما بنفسه يتولى أكثره مؤسسات اللغة في الوطن العربي، يأتي في الصدارة منها مجامع اللغة العربية. وكل علم أو فن أو صناعة، عبارة عن مجموعة من المفاهيم المتعالقة، يعبّر عنها بمصطلحات يتداولها أهل الصناعة من أجل التواصل بينهم، والعالم يشهد تكاثرا سريعا جدا للمصطلحات، معظمها ليس عربيا لتخلفهم عن ركب الحضارة، بل لم نستطع حتى مواكبتها بالمصطلحات العربية، والموجود منها فيه مشكلات من اضطراب وتعدد لاقتحام غير المتخصصين إياه، وتعدد الجهات الواضعة وطرائق الوضع.

الفئة المستهدفة:
 السنة الأولى ماستر (لسانيات تطبيقية)، السداسي الأول، 2025/2024

الأهداف العامة:
- إدراك الطالب معنى المعجم والعلاقة بين المعنى اللغوية والمفهوم الاصطلاحي، والاستعمالات الأولى لهذا المصطلح.
- إلمام الطالب بنشأة المعجم العربي وبداياته، وغايات اللغويين من التصنيف فيه.
- إحاطة الطالب بأهم خصائص المعجم العربي القديم، وطرائق التعبير فيه.
- إدراك الطالب معنى المصطلح والفرق بينه وبين الكلمة.
- إلمام الطالب بطرائق وضع المصطلح أو آلياته، وترتيبها من حيث الأفضلية.
- إحاطة الطالب بمشكلة المصطلح العربي، الراجعة إلى تخلفه عن ركب الاصطلاح الغربي، وتعدده.