
لقد كان الخطاب بأنواعه محل اهتمام الدارسين؛ إذ تنوعت مقارباته، فمن المقاربة السياقية إلى المقاربة اللسانية، هذه الأخيرة التي تولّد عنها أكثر من اتجاه اهتم أصحابه بدراسة الخطاب وقضاياه وإشكالاته. والتي توصلت في الأخير إلى أنّ هذا الخطاب يتّسم بكثافة لغوية وإيديولوجية يصعب حصرها في مجال واحد، لذا كان هدف هذا المقياس نقل ما تراكم من هذه المعارف للطالب، خاصة ما تعلّق منها بالخطاب اللغوي وأنواعه وأصوله وقضاياه الضمنية منها والشكلية؛ لأن الوصول بالطالب إلى تذوّق كافة أشكال الخطاب لن يحصل إلا إذا توفّرت له الأدوات المنهجية الكافية، وهو ما تحققه النظريات المهتمة بالخطاب ولاسيما منها النظريات اللسانية.
- Enseignant: Warda Sakhri