إذا كان علم النفس العام يحظى بأهميّة كبيرة عند عامّة الناس ؛ لما له من دور عظيم في فهم الظواهر النفسية المحيطة بالفرد ، فإنّ علم النفس التربوي لا يقل أهمية عن سابقه لما له من نتائج معتبرة في فهم شخصية  المتعلم وتقييم قدراته ، فعلم النفس التربوي يمكّن الدارس من الخوض في ظواهر النفس والتربية ومعرفة القوانين النفسية والاجتماعية التي تمكنّه من التعامل بنجاح مع  الظواهر التربوية .

    وفي مقياسنا هذا الذي اختيرت مفرداته بعناية تجعل المتعلم في السنة الأولى ماستر متسلحا بكثير من النظريات والتجارب التربوية التي تجعله في نهاية السداسي متأهبا لخوض غمار التعليم ، انطلاقا من فهم المتعلم الصغير ومعرفة المعايير العمرية للتلقي إلى التعمق في النفس البشرية ومعرفة الفروق الفردية بين المتعلمين وكيفية التعامل معها،  إلى معرفة معوقات الاستيعاب  والتمدرس كالظروف المرضية والاجتماعية وغيرها.