ظهر النحو الوظيفي كنظرية جديدة في ساحة الدرس اللساني الحديث على يد الهولندي سيمون دايك، إذ يعتبر هذا الأخير المؤسس الفعلي لنظرية النحو الوظيفي، التي واكبت النظرية التوليدية التحويلية كما استفادت من النظريات الوظيفية التي سبقتها كنظرية الوجهة الوظيفية للغة و النظرية النفسية.

لقد رسم سيمون دايك من خلال أبحاثه الإطار النظري والمنهجي العام لنظرية النحو الوظيفي وقد دامت هذه الأبحاث عقدين من الزمن طالت مجال الدلالة و التداول و المعجم والتراكيب استفاد منها أتباعه و طبقت على لغات مختلفة كاللغة الهولندية، الانجليزية والفرنسية والعربية ولهذا أصبحت الوريث الشرعي لكل النظريات اللسانية الوظيفية في الدرس اللساني الحديث.