تسعى المنظمات المهنية الى توفير الثقة في نفوس المتعاملين مع أعضائها عن طريق رفع المستوى العلمي والمهني ووضع الضوابط والمعايير التي تكفل تنظيم ممارسة العمل والارتقاء بمستوى الاداء، لذلك تمثل معايير الاداء المهني تلك الضوابط والمقاييس التي يلتزم بتطبيقها وتنفيذها مدقق الحسابات.

 

ويكمن الغرض الاساسي من وضع معايير للأداء المهني في حماية المدقق من أي تحيز في الراي الشخصي عند القيام بالمهمة، ولذلك يشير الواقع الى أن وضع المعايير كان نتيجة لدعاوي المسؤولية التي رفعها المتضررون على المدققين منذ أزمة الكساد الكبير التي حلت بالاقتصاد العالمي في الثلاثينات من القرن الماضي حيث كانت الشركات تختار الممارسات المحاسبية التي تروق لها دون وجود مبادئ أو معايير للمحاسبة يتم قياس محاسبي على أساسها، كما كان المدقق يبحث عن الغش والخطأ بدون معايير تحدد مسؤوليته وتبين مقومات مزاولتها.