لقد أصبح لإدارة الموارد البشرية الفندقية مكانة هامة داخل الهيكل التنظيمي، بحيث تعتبر من الإدارات الرئيسية التي تهتم بتصميم سياسة وإستراتيجية تنمية مواردها البشرية ،ووعيا منها نجد أن إدارة الموارد البشرية والتي تعتبر الموارد البشرية هي المحرك الأول والأساسي للتنمية وذلك راجع لما تمتلكه من كفاءات وقدرات هائلة والتي لا تأتي بالصدفة بل بالتخطيط السليم والتنفيذ المحكم لوظائف خطة تنمية الموارد البشرية وهذا عن طريق جملة من العمليات والتي تمارسها في البحث عن أفضل المصادر للحصول على الأفراد عن طريق توظيفهم بعد عملية اختيارهم ثم تدريبهم مرورا إلي تقييم أدائهم وهذا من أجل تحقيق الأداء الجيد والفعالية ووضع سياسات وبرامج تساعد علي تحسين أداء للعاملين.
تعد الأخطار النفسية الاجتماعية من بين المشكلات التنظيمية التي تعاني منها المنظمات السياحية اليوم نتيجة ما يتعرض له الفرد من نتائج وإنعكاسات وخيمة لعدة عوامل ومصادر تؤرق الفرد العامل في المنظمة، وهو ما يجعل من أهمية معرفة هذه الأخطار النفسية الاجتماعية ضرورة ملحة للغاية خاصة في ظل التغيرات التي تطرأ على المنظمات من زيادة حجم العبء الوظيفي، ولا يمكن تناول الاخطار النفسية الاجتماعية من أي جانب تنظيمي بدون المرور عبر معرفة إهم إستراتجيات إداة الأخطار النفسية الاجتماعية في بيئة العمل، خاصة وأن المنظمات اليوم تستخدم الكثير من هذه الإستراتجيات في محاولة منها للحد من هذه الاخطار التي توصف بأنها الأكثر تعقيدا وصعوبة مقارنة بباقي الأخطار الأخرى.
لا يمكن فهم علم النفس العمل والتنظيم بدون الرجوع لركيزة أساسية في التخصص وهي ميدان السلوك التنظيمي الذي يعتبر الإطار النظري للتخصص أين يمكن من خلال معرفة السلوك التنظيمي فهم مختلف السلوكيات الصادرة عن الأفراد داخل المنظمة مهما كانت طبيعتها ونشاطها وعلى إعتبار أن المنظمات السياحية لديها خصوصياتها بالنظر لعلاقتها المباشرة بطالب الخدمة السياحية وهو ما يجعل السلوكيات داخل المنظمات قد تختلف وتتباين عن باقي المنظمات الأخرى، وفي ظل ذلك برزت العديد من التطورات الحديثة في مجال السلوك التنظيمي ببروز العديد من السلوكيات والتي سنحاول من خلال هذا المقياس تناولها والإشارة إليها