1. التصوف أصل التسمية والاصطلاح

تنقسم الشريعة عند المسلمين إلى قسمين: علم الظاهر وهو الفقه وحامله يدعى بالفقيه وعلم الباطن ويعرف بفقه القلوب أو علم الآخرة أو التصوف وممارسه يعرف بالصوفي، وقد ورد في القرآن الكريم حول هذين العلمين قوله تعالى: ﴿وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً لقمان 20 وقوله عز وجل أيضا: ﴿وَلَوْ رَدُّوهُ إلى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا

 النساء : 183.

من المفيد أن نتعقب معنى كلمة تصوف لأنها تحتمل العديد من الفروض لنرى أي الآراء أرجح في تعرف أصلها القديم: أولها أن يكون الصوفي منسوبا إلى صوفة، والثاني أن يكون منسوبا إلى الصوف، والثالث أن يكون مشتقا من الصفاء والرابع أن يكون منسوبا إلى الصفة

والخامس أن يكون منسوبا لكلمة "سوفيا" اليونانية.

1.1. صوفة الذي قيل أن الصوفي نسب إليه، فهو اسم رجل كان انفرد بخدمة الله سبحانه

وتعالى، عند بيته الحرام (2) واسمه أبو يحي من مضر، وهو الغوث بن مرة بن أد بن طابخة بن

إلياس بن مضر، كانوا يقومون على خدمة الكعبة في الجاهلية ويجيزون الحاج، أي يفيضون

بهم، ويقال في الحج أجيزي صوفة، فإذا أجازت قيل: أجيزي خِنْدِف، فإذا أجازت أذن للناس

كلهم في الإجازة، وهي الإفاضة...

وقيل عند بعضهم صوفة قبيلة اجتمعت من أفناء قبائل. إن احتمال أخذ التسمية من هذا القبيل ضعيف ومردود. فصوفة خدموا الكعبة في الجاهلية ولم يكونوا مشهورين ومعروفين، وإلا كان الأحرى أن ينتسب إليهم زهاد عهد النبوة ومنهم هل الصفة. يضاف إلى ذلك أنه من غير المنطقي أن يعود الصوفيون باشتقاق تسميتهم إلى قبيلة جاهلية كانت تخدم الكعبة يوم كانت فيها الأوثان لذا من الأفضل أن نسقط احتمال أخذ التسمية من هذا المصدر

من حسابنا (1).

2.1. الصوف الفرض الثاني أن يكون الصوفي منسوبا إلى الصوف، حيث يميل غير واحد إلى إرجاع التسمية إلى المظهر يقول في ذلك زكي مبارك: وقد تعقبنا هذا الفرض فرأيناه أصح الفروض، وإن استضعفه الألوسي، ولتأييد هذا الفرض شواهد كثيرة جدا قيدناها في مطالعتنا، وسنكتفي بالمهم ... فقد حدث اليافعي أن لباس الصوف كان غالبا على المتقدمين من سلف الصوفية، لأنه أقرب إلى الخمول والتواضع والزهد، ولكونه لباس الأنبياء عليهم الصلاة والسلام، وقد جاء أن رسول الله ﷺ كان يركب الحمار ويلبس الصوف، وعنه أنه قال مرّ بالصخرة من الروحاء سبعون نبيا حفاة عليهم العباء يؤمون البيت الحرام وعنه أنه قال يوم كلم الله تعالى موسى عليه السلام كان عليه جبة من صوف، وسراويل من صوف. وقيل إن عيسى عليه السلام كان يلبس الصوف والشعر ويأكل من الشجر، ويبيت حيث أمسى. وقال ومع أن الحسن البصري رضي الله عنه لقد أدركت سبعين بدريا، كان لباسهم الصوف ...)) (2) . الاشتقاق من صوف (صوفي) سليم لغويا إلا أن ارتداء الصوف ليس قاعدة عند كل الصوفيين حيث نرى بعضهم كان يعد ذلك ادعاء مستندا على المظهر والأولى بالصوفي صقل الباطن وإهمال الظاهر فهذا بشر بن الحارث الحافي يهاجم من يلبس الصوف ويقلع عن ارتدائه ويرغب...

1 نشأة الادب الصوفي 

2 قضايا ومصادر الأدب الصوفي وقضاياه

03 وحدة الوجود

4الحلول والاتحاد
 05 العشق الإلهي

6 الحقيقة المحمدية

7جماليات الأدب الصوفي

08اللغة الصوفية

09 الرمز الصوفي

10 المصطلح الصوفي

11 النثر الصوفي (تجربة البسطامي)

12 اعلام الأدب الصوفي ابن الفارض / الحلاج ابن عربي الأمير عبد القادر

عنوان الليسانس أدب عربي

السداسي الخامس

الأستاذ المسؤول على المادة: الواسع محمد اليمين 

المادة الأدب الصوفي أعمال موجهة)

أهداف التعليم:

المعارف المسبقة المطلوبة:

محتوى المادة

السداسي الأول: وحدة التعليم

الاستكشافية

رقم

01 مدخل إلى الأدب الصوفي

02 نشأة الأدب الصوفي

|

مادة الأدب الصوفي

المعامل: 01

الرصيد : 01

مفردات الأعمال الموجهة

03 قضايا ومصادر الأدب الصوفي وقضاياه

04 وحدة الوجود

05 الحلول والاتحاد 06 العشق الإلهي

07 الحقيقة المحمدية

08 جماليات الأدب الصوفي

09 اللغة الصوفية

10 الرمز الصوفي

11 المصطلح الصوفي

12 النثر الصوفي (تجربة البسطامي)

13 اعلام الأدب الصوفي ابن الفارض / الحلاج ابن عربي الأمير عبد القادر / سيدي بومدين 14 الأثر الصوفي في الأدب الحديث والمعاصر

طريقة التقييم: يكون تقييم الأعمال الموجهة متواصلا طوال السداسي.

المراجع: (كتب، ومطبوعات، مواقع انترنت الخ)

1 الصوف في الشعر العربي نشأته وتطوره، عبد الحكيم حسان

في التصوف الإسلامي وتاريخه، نيكلسون، تر أبو العلاء عفيفي 2

3 الأدب في التراث الصوفي، محمد عبد المنعم خفاجي

4 الأدب الصوفي اتجاهاته وخصائصه، صابر عبد الدايم

الأثر الصوفي في الشعر العربي المعاصر، محمد بن عمارة

المؤسسة المركز الجامعي - بريكة

رواية   ع ربية