ملخّص المقرّر

انفتحت اللّسانيات التّطبيقيّة في اشتغالها على اللّغة بتخصّصات معرفيّة هامّة تطبيقًا لها في ميادينَ وحقولٍ عديدةٍ لا حصرَ لها دون مبالغةٍ، بهدفِ البحثِ عمّا يمهّدُ لها من إيجاد حلول لمشاكلها اللّغويّة بطريقة علميّة.

وبما أنّها تهتمّ، أساسًا، بتطبيق النّظريات والأساليب والنّتائج اللّغوية توضيحًا لحلّ المشكلات اللغوية التي نشأت في مجالات أخرى. ممّا دفع باللسانيين إلى الاشتغال على مجموعة من القضايا اللسانية التي تسهم في حلّ جلّ المشكلات التي لها علاقة باللغة.

هذا المقياس من المقاييس الموجّهة إلى طلبة الطّور الثّاني (السّنة الأولى ماستر)، وهو مصنّف في الوحدة الأساسية، من السّداسيين، (السّداسي الأوّل، والسّداسي الثّاني).

قسّم المقياس إلى جزئين، جزء خاصّ بالسّداسي الأوّل، ضمّ ثلاثة محاور: في المحور الأول موضوع [ اللّسانيات التّطبيقيّة، المفهوم والنّشأة والمجال]، وفي المحور الثّاني موضوع [ الأبعاد الاجتماعية للغة: (01) التّعدّد اللغويّ/(02) الازدواج اللغوي/(03) اتّصال اللغة توليدها وانحطاطها/(04) تصنيف اللّغات]، وفي المحور الثالث [قضايا المجتمع اللغوية: (01) اللّغة والهويّة/ (02) التّفاعل اللّغوي بين الصّراع والتّعايش] وجزء آخر خاصّ بالسّداسي الثّاني، ضمّ مجموعة من الموضوعات تتمحور حول: أ. نظريات اكتساب ونعلم اللغة. ب. تعليميّة اللغة الأمّ واللغة الثانية. جـ. تعليميّة الكتابة. د. تعليميّة النّحو. هـ. تعليميّة الأدب.

وصف وجيز للدرس:

عرفت العرب الصناعة المعجمية في وقت متقدم مع عبقري اللغة الخليل بن أحمد (ت175ه)، الذي ألف معجم العين على غير مثال سابق، ثم تبعته معاجم كثيرة أراد أصحابها تجاوز أسلافهم حتى وصلت الصناعة المعجمية إلى مشارف الكمال. كما عرف العرب المصطلحات مذ عرفوا العلوم والفنون والمهن والحرف، إذ نشأت من خصوصية الألفاظ التي تدور بين كل قوم ذوي صناعة، كالنحو والبلاغة والحساب والفلك، ولم تفتأ تنمو المعارف وتتكاثر مصطلحاتها وتتطور طرائق وضعها حتى أصبحت اليوم علما قائما بنفسه يتولى أكثره مؤسسات اللغة في الوطن العربي، يأتي في الصدارة منها مجامع اللغة العربية. وكل علم أو فن أو صناعة، عبارة عن مجموعة من المفاهيم المتعالقة، يعبّر عنها بمصطلحات يتداولها أهل الصناعة من أجل التواصل بينهم، والعالم يشهد تكاثرا سريعا جدا للمصطلحات، معظمها ليس عربيا لتخلفهم عن ركب الحضارة، بل لم نستطع حتى مواكبتها بالمصطلحات العربية، والموجود منها فيه مشكلات من اضطراب وتعدد لاقتحام غير المتخصصين إياه، وتعدد الجهات الواضعة وطرائق الوضع.

الفئة المستهدفة:
 السنة الأولى ماستر (لسانيات تطبيقية)، السداسي الأول، 2025/2024

الأهداف العامة:
- إدراك الطالب معنى المعجم والعلاقة بين المعنى اللغوية والمفهوم الاصطلاحي، والاستعمالات الأولى لهذا المصطلح.
- إلمام الطالب بنشأة المعجم العربي وبداياته، وغايات اللغويين من التصنيف فيه.
- إحاطة الطالب بأهم خصائص المعجم العربي القديم، وطرائق التعبير فيه.
- إدراك الطالب معنى المصطلح والفرق بينه وبين الكلمة.
- إلمام الطالب بطرائق وضع المصطلح أو آلياته، وترتيبها من حيث الأفضلية.
- إحاطة الطالب بمشكلة المصطلح العربي، الراجعة إلى تخلفه عن ركب الاصطلاح الغربي، وتعدده.